مـــــــقـــــهــــى الــــــڪــــــــتـــــــب مـــــــقـــــهــــى الــــــڪــــــــتـــــــب
.

مــــقـــهــى الــڪــــتـــب :أهــلاً وســهــلاً بــكم في مــدونــتــي أتـمـنـى أن تـنال أعـجابـكـم

.
جاري التحميل ...

لاتـــنــزعــي الــقــنــآع

                                                            ══ღღ═════════
                                                              لاتـــنــزعــي الــقــنــآع
                                                            ══ღღ═════════

- " حسناء " هاتفك يرن
- أنا أتية..
حملت الهاتف مجيبة..
- ألو ؟
- السلام عليكم حاضنة الأطفال "حسناء" ؟
- وعليكم السلام..نعم هي أنا
- أنا وزوجتي ذاهبون في رحلة وسنعود بالغد..إن أمكنك الإعتناء بإبننا الليلة حتى نعود ؟
- نعم يمكنني ذلك..سأعطيكم عنوان شقتي
- لا أنا سأعطيك عنوان منزلنا..وإبقي معه..إبننا لايحب الخروج من المنزل
- ولكن..
- أعلم أنك لا تذهبين إلى منازل زبائنك..ولكن فقط هذه المرة..منزلنا بحي مكتض بالسكان لذلك لاتقلقي..ثم سيتضاعف أجرك ما رأيك ؟
- يتضاعف ؟
- نعم..لأنك ستأتين أنت لمنزلنا فالسعر سيتضاعف
- أين هو منزلك ؟
- سأرسل لك العنوان في رسالة..وأنتظرك عند غروب الشمس..سلام
أغلق الخط..ليس من عادتي أن أذهب لمنازل الأخرين لكن مضاعفة الأجر أمر يصب في صالحي..ثم ماذا سيحدث نحن بالمغرب ولسنا بدولة ذات إجرام..ولدي تكاليف جامعية يجب تسديدها..
وقت غروب الشمس..سلكت طريقي نحو العنوان..حتى وصلت لمنزل الزبون..ضغطت الجرس
- أهلا بالتأكيد أنت "حسناء"
- نعم سيدي
- فعلا إسم على مسمى "حسناء"
- شكرا هذا لطف منك
- عفوا..زوجتي قادمة لاتخبريها أنني غازلتك هههههـ
- لاتقلق سيدي
- قمت بتجهيز كل مايلزم الطفل لذلك لن تتعبي كثيرا
- جيد أين هو إبنك ؟
- بغرفته نائم
-إذهب لاتقلق إبنك في أيادي أمينة
- كلنا ثقة بذلك..فقط شيئ واحد
- ماهو ؟
- لاتنزعي القناع !
- أي قناع ؟
- ستفهمين عندما ترين إبننا...لكن كما أخبرتك إياك ثم إياك نزع القناع في أي ظرف من الظروف إتفقنا ؟
- رغم أنني لم أفهم..لكن لك ذلك..سؤال ؟
- نعم ؟
- أين هي زوجتك..
- لقد خرجت منذ قليل
- أأأه
ذهب الزوج والحيرة تتملكني أين هي زوجته التي تحدث عنها كثيرا ؟..دخلت المنزل مباشرة أبحث عن غرفة الطفل فقد ظننت أنه هو أيضا غير موجود مثل الزوجة..وجدته..كيس على رأسه ؟ أسرعت لنزع الكيس وما إن مددت يدي حتى تذكرت كلمات الأب
- لاتنزعي القناع
أيعقل أن يكون هذا هو القناع ؟..ترجلت للخلف قليلا..فالكيس فعلا كان كالقناع غير أن تفاصيل الطفل غير واضحة لا أعلم كيف يتنفس..الكيس موثوق بحبل من عند عنق الطفل..أي إذا أردت نزع القناع علي فك الحبل..
حبل !!! كيف لهذا الحبل الملفوف على عنق الطفل أن لم يقتله..بل كيف حتى لم يؤذيه..الطفل نائم دون أي مشاكل ؟!
ماهذه العائلة الغريبة..زوجة لم أرها وإبن بكيس على رأسه..تقدمت للخروج من الغرفة والهرب...أوقفني الأجر الذي سأتحصل عليه من حضانة الطفل..ثم لربما هذا القناع لأن الطفل مشوه ولايريدونني أن أرى بشاعة وجهه..أو هو مرض من نوع ما..هي ليلة وغدا سيعودون..سأنتظر..
جلست على الكرسي المقابل لسرير الطفل..أقرأ رواية وأشرب قهوتي ملل والليل طويل...أقرأ وأقرأ حتى غلبني النعاس..
- ماما..ماما...
صراخ الصغير بكلمة " ماما " أيقظني من غفوتي...المنزل مظلم والبكاء مخيف..هاتفي الجوال يضيئ متلقيا مكالمة من صاحب المنزل..يدياي يرتعشان ممسكة بهاتفي..أجبت
- أ..لو
- أهربي بسرعة أهربي..زوجتي عائدة للمنزل وأنا لم أستطع لحاقها
- ماذا تقول ؟
- فقط أهـــربي..وإن لم تستطيعي الهرب فلا تنظري لوجهها أو لوجه إبني
فتح باب المنزل وأغلق بقوة..جسدي يقصف خوفا خرجت من الغرفة لأتفقد من فتح الباب..لا أحد بالمنزل !! ولايزال بكاء الطفل مستمرا ينادي بـ "ماما"
رجعت للغرفة لأسكته..تناسيت طلب صاحب المنزل بالهرب..رأيت تلك المرأة أمام سرير الطفل...شعرها أشقر فضفاض حملت الطفل ثم وضعت يدها على عنق الطفل لنزع الحبل..لم أهتم كيف دخلت السيدة...بل ركزت في نزعها للقناع الذي نهاني الأب عنه...
- توقفي لاتنزعي قناعه..تـوقفي
لم تكترث إلي وكأنها لم تسمعني بتاتا..ثم رددت
- إنه جائع..
نزعت الحبل..ثم وضعت يدها فوق القناع لسحبه..وحركت ناظرها نحوي وهي تسحب القناع...فصعقت وصدمت..لاملامح..لا لها ملامح ولا لإبنها ملامح...صرخت راكضة نحو باب الخروج..أدفع وأدفع دون فائدة
تقدمت حاملة إبنها نحوي...ثم فتح وسط وجهها شيئ كالفم دون أسنان ودون تفاصيل..فتحة سوداء..رددت منها
- لاتتحركي..أخبرت زوجي أن فكرة الحاضنة فكرة خاطئة فأنا لا أحتمل ترك طفلي وحيدا..وحين سمعت بكاءه لم أستطع البقاء تاركتا إياه
- كيف ؟ كيف سمعتيه ؟؟! من أنت أساسا !؟ أأنا بحلم ؟
- الكثير من الأسئلة ! إليك الأمر فأنت ستموتين على أي حال فلا بأس من إخبارك..أنا جنية وإبننا هذا نصف جني ونصف بشري
- جنية ؟! كيف رأيتك إذا
- في قانون عالم الجن الظهور للإنس محرم..لكن مادام الإنسي سيموت فلا بأس أن تريه نفسك للحظة
إلتفت إلى الباب..أصرخ وأمسك بمقبض الباب محاولة فتحه..هي تقترب وأنا أحاول
تكاد يدها أن تلمس كتفي...دموعي لم تتوقف..إنهرت حتى سمعت صرير سيارة بالخارج..
- زوجتي توقفي لا تؤذيها..
فتح باب المنزل..دخل الزوج..حينها ركضت خارجة..صرخ لي لأعود..لم أستمع ركضت لمنزلي عائدة..
دخلت غرفتي وصديقتي تتسأل مابي..لم أجبها أغلقت غرفتي وإلتحفت بفراشي محاولة نسيان هذا الكابوس..
يمضي الليل ويكاد الفجر يبزغ..باب غرفتي يفتح بهدوء..لم تغفو عيني للحظة من شدة الخوف..كانت الزوجة حاملة إبنها..رددت
- إبني جائع
- أتركيني أتركيني أتـــركيني !!
صرخت دخلت صديقتي لغرفتي..
- ماذا بك يا "حسناء"
- ألا ترينها ؟!
- أرى من ؟ لاتخفيني يا "حسناء" إذهب للنوم وكفاك لعبا
تحدثت الزوجة
- هي لا تستطيع رؤيتي..وكذلك إبني بما أنه بين يدي فلن تستطيع رؤيته
- ماذا تريدين ؟!
- إبني جائع..وصديقتك تبدو شهية
- لالا..لاتقتربي منها
إلتفت الزوجة لصديقتي..صرختلصديقتي
- أركضـــي
- جننتي ؟
- أركضي الأن
رميت بعض الأغراض على سريري على صديقتي لأجعلها تخرج...أرجعت الزوجة أنظارها إلي
- جميل أنقذتي صديقتك..لكن هل ستسطعين إنقاذ نفسك ؟
مجددا وقبل أن تمسكني الزوجة..أتى الزوج محاولا إيقافها..
صافرة الشرطة..يبدو أن صديقتي إتصلت..تم نقلي أنا والزوج إلى مستشفى الأمراض النفسية..أما الإبن إختفى في عالم الجن مع أمه
بغرفتي في المستشفى أنا لست بمريضة لكن لن يصدق أحد ما رأيت أو ماحدث...والغرفة المجاورة لي بها الزوج
يناديني من تشققات جدار الغرفة
- أسف
- أهكذا بهذه البساطة أسف بعد كل مافعلت معي تقول " أسف " لقد دمرت حياتي
- أأأأ...نعم ولكنني أسف بشأن أمر أخر
- وماهو ؟
- زوجتي قادمة الليلة ولن أستطيع إنقاذك هذه المرة
- لماذا لماذا لا تريد تركي ؟
- أنت رأيتيها ورأيتي إبني..وتعلمين رؤية الإنس للجان أمر محرم !
- لهذا كنت تنهاني عن نزع القناع...ولهذا طلبت مني أن لا أنظر لوجه زوجتك
- نعم !!
- لكن الخطأ خطأك وليس خطأي
- أعرف ولكن القانون لايحمي المغفلين..حتى قانون عالم الجن
- غريب لم تقتل رغم أنك ترى الجان بشكل يومي ؟
- أنا لدي إبن وزوجة عندهم..وهذا ترخيص يعفيني
- أنت حقير
- أنا أسف
بغرفتي أنتظر ساعة الصفر ونهايتي...دخلت الممرضة لتعطيني الدواء..ما إن نظرت إليها حتى شردت في وجهها عديم التفاصيل..رددت
- إبني جائع
تراجعت قليلا..فصدم جسدي بشيئ..إلتفت فكان الإبن واقفا...يحمل خشخيشة "لعبة أطفال"..غرزها بجسدي..لم يتوقف عن غرسها وإخراجها...
تلفضت أخر أنفاسي والطفل يشرب دمي ...لم تؤلمني الطعنات بقدرما ألمني قول ذلك الطبيب...
- مريضة مجنونة قتلت نفسها بخشخيشة الأطفال هذه
 ══ღღ═════════
بــقــلــم: مــحــمــد رواشــدة
  ══ღღ═════════
بقلم : أبوسندس الجزائري

بقلم : أبوسندس الجزائري

مدون عربي ناشئ يهتم بكل ما هو جديد في عالم التكنلوجيا و التقنية و هدفه الأول التعلم والتعليم في مجال التقني .

التعليقات

بقلم الشاب السوري محمد رواشدة


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

Translate

عن الموقع

عن الموقع
مدونة مقهى الكتب , الثقافية , والترفيهية من إنشاء الشاب السوري محمد رواشدة 19 سنة , هدفنا الأول والأخير هو إرضاء متابعينا لنكون متميزين دائما

زوار الموقع

مرات مشاهدة الصفحة اليوم