مـــــــقـــــهــــى الــــــڪــــــــتـــــــب مـــــــقـــــهــــى الــــــڪــــــــتـــــــب
.

مــــقـــهــى الــڪــــتـــب :أهــلاً وســهــلاً بــكم في مــدونــتــي أتـمـنـى أن تـنال أعـجابـكـم

.
جاري التحميل ...

زوجي من الجن الجزء الثاني عشر








- حسـنا, عـلمت أنني سأواجـه مقاومة لـذلك أحضرت مـعي الـمصحف الـكريم لجـعل صديقك يـنـطق رغـما عنه
  • " نـجيب " في وضـع حـرج إذا كشـف سـيستطيع الإنـس محاربته وقـتل " هـدى ", وقـتلـها يـعني نـهاية الـفصل الـتاسع والأخير من حـياته مـع الإنس !!
    إنتفض جسـد " هـدى ", خـرج " نـجيب " عـن صـمته لـيتحرك فـم " هـدى " مـخرجا صـوت خشـن ذكـوري...
    - تـوقف لا داعـي لإخـراج الـمصحـف
    تـراجع " عـادل " إلـى الـوراء بـعد سـماعه للـصوت, كـادت عيـناه أن تـسقط مـن وجـهه من شـدة الـذهول..
    - يـا ربـاه أنـت حقـيقي
    - لمـاذا إسـتدعيتنـي ؟
    - هههههـ لا شيء فـقط أريـد عقـد صـفقة مـعك
    - صـفقة ؟
    - نـعم, أولا ما إسمـك ؟
    - " نجـيب "
    - تشـرفت يا " نـجيب " أنا " عـادل ", لنـدخل في صـلب الموضوع أريـد جـني لـيكون خـادمي وبالـمقابل أضـمن لـك أن " هـدى " سـتخرج من الـسجن
    - أنت مـؤمن بـهذه الأمور إذا ؟
    - كـيف لا وأبـي قـد سـحرته مشعوذة مـن دولـة تشـاد ليـتزوجها ويـهاجر معـها ! الـسحر قـواه هـائلة شهـدت ذلك بـأم عـيني, إذا إتفـقنا ؟
    - ومـاذا لـو رفـضت ؟
    - سـأخرج الـمصحف الـشريف ومسـدسي لأطردك وأقتـل صديقتك !
    - لا تستـطيع فـأنت ستـعرض نفـسك للمسـائلة الـقانونية هكذا
    - جـميل جـني يتـحدث في الـقانون, إسـمع لا تـصدق الـكلام الذي قـلته لمـنفذ الإعـدام بـشأن أنـه لـو قتل " هـدى " بالـرصاص بـدل الـحكم المـلقي عليها ( الـشنق ) فسيتعرض للمسائلة الـقانونية, نـحن في " ليبيـا " بـلد الـقوي يـعيش فيها فـقط الـقوي, صـديقتك لا أحد لـها لـذا إن قتـلتها أستـطيع الـخروج مـن الأمر دون أي مشـاكل !
    - مـن قـال أن لا أحـد لها ؟ أنـا معـها !
    - في حـضور الـمصحف الـشريف أنت دون أي فـائدة
    أثـار " عـادل " غضـب " نـجيب " لتـهتز أبـواب الـغرف الإنفـرادية كلـها ويضعف ضـوء الـسجن قـليلا, ركـض الـجنود نـحو زنـزانة " هـدى " عندما وجـدوها مفـتوحة, تـحدث " عـادل "...
    - لا تقـلقوا إنـها مجرد هـزة أرضية هههههـ, عـودوا إلـى أمـاكنكم, وكـما قـلت لـكِ يا " هـدى " فـكري في الأمر سـأرجع بـعد أيـام لأحصـل عـلى إجـابة ترضيـني
    أغـلق حـارس الـسـجن بـاب زنـزانة " هـدى " الإنفرادية, تـحدث " نـجيب "...
    - ماذا سـنفعل الأن ؟
    أجـابت " هـدى "..
    - لاشيء
    - " هـدى " إلـى مـتى ستستمرين في هـذا الـبرود, ستـقتلين ألـن تفـهمي ؟!!
    - هـذا جيـد, أخـيرا ستـنتهي لـعنتي
    - مـاذا تـقولين يـا " هـدى "
    - لـماذا كـل هذا الـخوف يـا " نـجيب ", لـن يحدث لـك مكروه ستتـزوج " جـلنار " وتعيش حيـاة سـعيدة في عـالم الـجن ثـم هـي تحـارب من أجلك صدقني لـن تجـد أحـدا يـحبك مثـلها !!
    - ولـكني لا أحـبها !! لمـاذا لا أحـد يفـهمني ؟!
    - ولا تـحبني أيـضا !
    - مـاذا ؟
    - أنـت لا تحـبني بـل لا تـحب أحـدا غـير نفـسك
    - أجنـننتي ؟ أنـا أعشـقك يا " هـدى "
    - لا بـل أنـت مـتمسك بـي لأنني أخر أمـل لك للـعيش هـنا في عـالم الإنـس وفرض قـوتك لـكن إن تـزوجت " جـلنار " ستـعيش حيـاتك في عـالم الـجن تـحت قـوانين صـارمة وحيـاة أنت لا ترغـب بهـا
    مـرت أيـام في الغرفة الـمظلمة حـاول " نـجيب " فيـها إقنـاع " هـدى " بـأن تساعده في إيجـاد خـطة لـكن دون أي فـأئدة...
    فُتح بـاب الزنزانة, دخـل رئـيس الـسجن رفـقة شـيخ بمـلامح خـشوع, بـعد الـسلام تـحدث الـرئيس..
    - بـسبب حـادثة الـمشنقة يا " هـدى " يريد فضيلة الـشيخ " حـمد " قراءة بـضع آيـات القرآن للـتأكد مـن أن لا خطـب بك
    لـم تـجب " هـدى " وضلت جـالسة بـزاوية الـغرفة محـتضنة نفـسها, ردد الـشيخ أية الـكرسي لـما فيـها من قـوة مؤثـرة على الـجان, صـرخت " هـدى " أو بالأصـح صـرخ " نـجيب ", كلـما ردد الـشيخ إرتـفع الـصياح, دقـات قـلب رئيس الـسجن تسـارعت وطـلب من الـشيخ الـتوقف, خرجـوا من الـزنزانة ذاهبين...
    " نـجيب " في دوامـة لـقد كشـف أمـره !
    مـر يـوم, فــتح بـاب الـزنزانة, نـجيب من جـسد " هـدى " يـلـقي بنـظاره نـحو من سيـدخل, حـاملا حـقيبة دخـل " عـادل "...
    - بسـرعة يـا " هـدى " إرتـدي هذه الـملابس أمـنت لـك مخرجا
    تـحدثت " هـدى "..
    - ولـماذا ؟
    - كشـف أمـر " نـجيب " وتواصل رئيس الـسجن مع عـدد من الـمشائخ للـقيام بـجلسـات خـاصة لإخـراج " نـجيب " من جـسدك
    - هـذا خـبر جـيد لعـلي أرتـاح
    - أنـا أحتـاج لـ " نـجيب " لا أستـطيع تـركهـم يـخرجونه منك, أسـف لمـا سأفعـله الآن يـا " هـدى "
    ضـرب " عـادل " " هـدى " علـى رأسـها ليـغمى عليـها, وبـالتعـاون مـع عـدد من الـجنود الذين رشـاهم بالـسجن إستـطاع تـهريبها, إنـتقل بـ " هـدى " إلـى مـنزل فـوق جبـال الـشرق الليـبي بـعيدا عـن المـدينة فـهو عـلم أن الأمر لـن يأخذ وقـتا طـويلا حـتى يـكشف أمره...
    فتـحت " هـدى " أعيـنها لــتجد نفـسها نـائمة علـى سـرير عـتيق, تسـمع صـوت شخـص يـتحدث, تـحـركت من الـسرير بـخطوات هـادئة نـحو بـاب الـغرفة الـتي هي بـها, تـلقي نـظرة مـن شقـوق الـباب لـتجد " عـادل " يـصارع نفـسه, فـتحت الـباب بـهدوء لـيتضح الـصوت..
    قـال " عـادل "...
    - أنتِ مخـادعة, إتفـقنا أن أحـضر لـك " هـدى " وتـعطيني جـني خـادم لي
    من جـسد " عـادل " في مشـهد أثـار تعـجب " هـدى " تـحدثت " جـلنار "....
    - لـن أعـطيك شيء حتـى تسـاعدني في قـتل " هـدى "
    - ولمـاذا لا تقـتليها بـنفسك ؟
    - لا أستـطيع فـ " نـجيب " سيـمنعني, أحتـاج لـخطة مـحكمة !
    - إذا سـأستعـمل الـقرآن لطـرد " نـجيب "
    - لااااا, قـد تـقتله لا أريد الـمجازفة, أريـد فقـط قـتل " هـدى "
    - و إن لـم نـستطع قـتلها ؟
    - سـأظل متـحكمة بجـسدك حـتى أقـتلها !!!
    - لا يا فـاسدة...
    إنتـفض جسـد " هـدى " ليـتحدث " نـجيب "...
    - " هـدى " هـذه فـرصتنا فـلنهرب منـهما وأرجـوك لا تقـولي لا, سئـمت من سـماع " لا "
    - أتعـلم نـعم سـأهرب, كـل الحـوادث الـتي حصـلت معي ولـم أمت بسـببها دليل عـلى أن روحـي لاتزال متـعلقة بهـذه الـدنيا الفـانية وأنـا من الآن وصـاعدا سـأحارب من أجل هذه الـحياة
    - سـعيد حقـا سعيد بكلمـاتك هذه يـا " هـدى "
    - لـنذهب
    الأمر الذي غاب عن " نجيب " هو أن " هدى " تفائلت لأنها وجدت حلا للتخلص من كابوسها بدل الموت ألا وهو القرآن الشريف....
    مـن نـافذة الـغرفة قـفزت " هـدى " لتـركض أسـفل الجـبل, الـظلام حـالك و " هـدى " ليـس معهـا أي وسيـلة إنـارة, لـم تتـوقف عـن الجـري, لـمحت بيـن الأشجـار نـارا ملـتف حـولها ثلاث شباب, إتـجهت " هـدى " نـحوهم طـالبة الـمساعدة....
    - أرجـوكم سـاعدوني هـناك شخـص إختـطفني, هـربت مـنه والآن هـو يلاحقني
    لـم يـجبهـا الشبـاب الـثلاثة, ظلـوا محـدقين بالـنار, صـرخت " هـدى "...
    - أرجـــــوكم !
    إلـتفت الـشباب الـثلاثة إليـها, تـسمرت أقـدام " هـدى " فـهي عـرفت الـثلاث شبـاب, هـم الـثلاثة مـن غـابة " الـمرج ", الـثلاثة الـذين قـام " نـجيب " بتقطـيعهم, رددوا في أن واحد...
    - أنتِ الـسبب...
    إستـدارت " هـدى " والخـوف مسـيطر عليـها لـتكمل ركـضها إلـى الـمجـهول, رأت بـيت مضـاء, فـرحت نـحوه إنطلقت, مـن الـرعب إقتـحمت الـمنزل تـصيح...
    - الـنجدة, الـنجدة, الـنجدة
    من درج الـمنزل تـنزل إمرأة أنيـقة الـملابس مرددة...
    - ماذا حـصل يا عزيزتي ؟
    لـم تفـهم " هـدى " مالذي يحـصل ؟! تلـك المرأة هـي التـي قتـلها " نـجيب " زوجـة رئيـسها في الـعمل " نـزار ", تراجعت بخـطوات بـطيئة لـتصطدم بـشخص, اصطدمت بـ " عادل " الـواقف خلـفها, تـحدثـ....... لا بـل تـحدثت " جـلنار "....
    - لـن تستـطيعي الـفرار يـا " هـدى "


يتبع....
بقلم : أبوسندس الجزائري

بقلم : أبوسندس الجزائري

مدون عربي ناشئ يهتم بكل ما هو جديد في عالم التكنلوجيا و التقنية و هدفه الأول التعلم والتعليم في مجال التقني .

التعليقات

بقلم الشاب السوري محمد رواشدة


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

Translate

عن الموقع

عن الموقع
مدونة مقهى الكتب , الثقافية , والترفيهية من إنشاء الشاب السوري محمد رواشدة 19 سنة , هدفنا الأول والأخير هو إرضاء متابعينا لنكون متميزين دائما

زوار الموقع

مرات مشاهدة الصفحة اليوم