مـــــــقـــــهــــى الــــــڪــــــــتـــــــب مـــــــقـــــهــــى الــــــڪــــــــتـــــــب
.

مــــقـــهــى الــڪــــتـــب :أهــلاً وســهــلاً بــكم في مــدونــتــي أتـمـنـى أن تـنال أعـجابـكـم

.
جاري التحميل ...

الــڪــابــوس



مشـروع جـديد تُـعده الـحكومة الـصـينية, بعـد تـطور الأسـلحة والـقوة التي تمتلكها الـدول الـعظمى, قـررت الـصين بمـا أنها رائدة في التكنلوجيا تصـميم مشروع يساعدهم في حروبهم !
بـعد أشـهر مـن التـفكير وصـلوا لـمشروع خـطير وبدأوا العمل عليه, فـكرة الـمشروع تتـمحور حـول زرع رقـاقات داخل عقـول الـناس تـجعلهم يعيشون بـكابوس لـن يخرجوا مـنه إلا ميتين, والمـوت في ذلك الكابوس يعني مـوتهم بالـحقيقة !
مـن الـضروري تـجربة الـرقاقة أولا, مـن بيـن الأزقة اختطفت فتـاة جـميلة, قـبل اخذ الفتاة عـلمت الـحكومة الـصينية أن والديها ميتان ولا إخوة لـها فلذلك اطـمأنوا أن لا أحد سيقلق بشأن اختفائها..
وهـي مقـيدة على الـكرسي للتـجربة, قـال الـبروفيسور المسؤول عـن العملية
- أنت جاهزة يا " شاني " ؟
- مـن أنت ؟ أين أنا ؟ كيف عرفت اسمي ؟؟
- لا وقت للأسئلة, نـحن سـنقوم بتـجربة وهي إخـافتك في عـالم افتراضي, سنـخرجك حيـن تصلين إلـى أقـصى مراحل الـخوف
- لـماذا أنا تحديدا ؟
- الـفتيات يخفن أسـرع من الـشباب لذلك لـن تأخذ منا التجربة وقتا طويلا
- هـناك ملايين الفتيات غيري !!! لماذا أنا ؟
- بـحثنا كان عن الفتيات اللواتي لا أحد يسأل عنهن ووقع الاختيار عليك, استعدي الآن سـننقلك إلـى عالم الرعب
بـعد أن أنهى جملته, فـقدت الـفتاة وعيها لتستيقظ في غـرفة, ترجلت من السرير, شعرت بثقل وزنها, وقفت أمام الـمرآة لـتنظر إلـى حالها وما الذي حـدث معها, صُـدمت فـهي كـانت أشبه بالهيكل الـعظمي " رقيقة و قصيرة " وحين نظرت في المرآة وجدت نفـسها ضـخمة ليـست سمينة بـل ممتلئة وطويلة وكأنها جـندي في الـقوات الخاصة..
فُتح الـباب لتـدخل امرأة صاحت لها...
- هيـا يا " زينب " تأخرنا عن رحلة الـصيد
الـسيدة التي دخلت هي أيضا ضخمة كالفتاة تماما, عـرفت " شاني " أن الـجسد الذي هي به لـفتاة تـدعى " زينب " والسيدة التي تحدثت معها هي أمها..
ذهـبت معها في تعجب, يقـود الـسيارة رجُل ضخـم الـبنية " الأب ", عائلة في قـمة الـغرابة, وصـلوا إلـى الـمكان الـمنشود الـغابة, منعزلين عن بقية الـناس, تحدثت " شاني " أخيرا..
- ما الذي سنفعله هنا ؟
أجابت الأم..
- شـاهدي وتعلمي
أربع طلقات اخترقن جسـد الأب, صُـدمت " شاني ", صُـدمت لما رأت ورددت
- لماذا فعلتي هذا ؟
ضـاحكة قـالت الأم
- أنظري كيـف ستأتي الـحيوانات الـمفترسة لتلتهم جسـد والدكوحينها سأصطاد الحيوان المفترس وأبيع جلده وأنيابه
أمسكت الأم يد " شاني " واختبأت خلفت الأشجـار تـنتظر الـحيوانات, مرت ربـع ساعة دون أن يأتي أي حيوان, نظر الأم إلى ابـنتها بنظرة مخيفة, قـالت " شاني " وهي مرعوبة..
- ما الـخطب ؟
بإبتسامة كبيرة ردت الأم..
- لـربما رائحة جثة أبيك وحدها لا تـكفي
ما إن أكـملت جملتها حـتى أطلقت رصـاصة لتخترق رأس " شـاني "..
استيقظت " شاني " لـتجد نفسها بـغرفة مرة أخـرى لـكن الـغرفة تختلف في التفاصيل عن الغـرفة الـسابقة, نـظرت ليديها لـتجد بشـرتها شـديدة الـسواد, تعجبت فهـي بيـضاء, فُـتح باب الـغرفة بـقوة لـيدخل شـاب يرتدي رداء أبيض يغطي كل جسده حتى راسه، دخل صائحا..
- الـيوم يومك أيتها الفريسة الجديدة
حـاولت الـتحرك لكن دون فائدة أرجلها مقيدة بـسلاسل حديدية, يمسكها من شعرها ليجرها وسـط الـحشود الـغفيرة كلـهم يرتدون الـملابس الـبيضاء في تعبير للكره لذوي الـبشرة الـسوداء, يردد الـشاب...
- سـيحل عصر المملكة الـبيضاء
تشـاهد " شاني " الـجُثث المـقطعة والمرمية على الطـريق, بـعد أن وصل بها الـشاب إلـى ساحة الإعدام, تجمعت الحـشود, سألتهم " شاني "
- مـن أنتم ؟
- نـحن مجـموعة الـنور كرهنا لذوي الـبشرة الـسمراء متوارث من أجيال سابقة, لـدينا قـاعدة لـكل أسـود طريقة قـتل خاصة لـم تتشابه طريقة الـقتل يوما من ضحية لأخرى
بـدأ الـسفاحون يتناقشون حـول طـريقة قـتل " شاني " حـتى اكتشفوا طريقة جـديدة, جمـعوا كـم كبير من الأكياس الـبلاستيكية وغـطوا جـسد الفتاة بـه, بـعد أن تم تغطية الـجسد بشكل كامل أشعلوا نـار خفيفة ليـذوب الـبلاستيك بشكل بطيء على " شـاني ", تـصرخ مـن شدة الألم حـتى امتلئ فمها بـالبلاستيك المصهور وعجزت عن إخراج صوتها..
انقـطعت عنـها الـرؤية فأعينها امتزجت بالـبلاستـيك الذائـب, فـتحت أعينـها لتجد نفـسها بـغرفة أخرى غـير أنها هذه الـمرة ليست فوق الـسرير بـل أسفله مختبئة..
تعجب لأنها لم تعرف سبب اختبائها اسفل الـسرير لـكن سرعان ما وصلتها الإجابة حين تشكلت على الـجدار جـملة مـن الدماء " أختي شيـماء أهـربي فـجدتي جُن جنونها، لقد قتـلتني وهـا هي دمائي أتت لتثبت لك صـحة كلامي, أهربي أهربي "
اخـتفت الـدماء عبر تشققات الـغرفة ليُفتح الـباب في هـدوء, تدخل الـجدة حاملة مضرب بيسبول وتردد..
- حـفيدتي الـجميلة أين أنتِ ؟ أتستغلين فقداني لبـصري وتختبئين ؟
لـزمت " شاني " الـصمت وتـحدثت في نفـسها...
- هـل سأستمر في هذه الـدوامة الـمرعبة ؟ علي إيجاد حـل يخلصني من هذا الـكابوس الـمزعج ! لـن أخسر هذه الـمرة
بـعد أن خـرجت الـعجوز مـن الـغرفة, زحفت " شـاني " مـن أسـفل الـسرير بالـجسد الـطفولي, جسـد طفـلة لم تتجاوز الـثمان سنوات, تتسلل " شـاني " بأرجاء الـمنزل, الـنوافذ موصده بإحكام وكذلك بـاب الـخروج, الـجسد الـصغير غير قـادر على إزالة الأقـفال..
مـن خلفها ظـهرت الـعجوز...
- أهذه أنت يا " شيـماء " ؟
تصـلبت " شـاني " بمكانها حـتى لا تجعل الـعجوز تشعر بهـا, تتقدم الـجدة شيء فشيء نـحو الفتاة تحرك يدها لتتحسس وقـبل أن تلمسها، تـرمي " شاني " لوحة بيدها للطابق السفلي لتـجعل الـعجوز تلتفت وتركض نحو مصدر صوت الرمية..
تـنظر " شاني " من الأعلى للعجوز مفـكرة في حـل للمشكلة,يقطع حبل أفكارها الكهرباء..
الـكهرباء قُـطع بأرجاء الـمنزل, صـاحت العجوز...
- نعم أنا لا أرى لكنني أعرف هذا المنزل أكثر من نفسي وأعرف متى أشعل وأطفئ النور، الآن نحن متساويتان يا عزيزتي
لـم تسمع " شـاني " بـعدها إلا صـوت ضـرب الـمضرب على رأسهـا...
استيقظت تصـرخ..
- لالالالالا كفـى كفـى لا أريد الـمزيد
دخـل عليها طبيب بـغرفتها..
- الـمريضة " شـاني " ألا زلتي تعانين من كوابيس ؟
- كوابيس ؟ أأنا بأرض الـواقع ؟
- نـعم يا عزيزتي, كـنتِ بغيبوبة مـنذ أيام وكل ما يراودك الـكوابيس
- وأخيرا خلتني لـن أتخلص مـن هذه الـكوابيس المرعبة !
- هـذه الـكوابيس سببها الـجرعات الكيماوية
- أي جرعات ؟
- التـي تأخذينها يا محـاربة الـسرطان
- ماذا لـكنني لـست مريضة بالـسرطان ؟
نـظرت " شاني " إلى يديها لتجد الـحروق تغطيهما, شـعرها قـد سـقط, الـطبيب قـال وهو واقف عند الباب...
- شكرا لأنك وهبتي حياتك لغيرك
- ماذا تقصد ؟
- الورقة التي وقعتيها ستشرح لك
- أي ورقة ؟
- هناك نسخة بجانبك إقراءيها
الـورقة تقول " أنا المريضة ( شاني شارتون ) أتبرع بـقلبي الـذي ينبض لـجسـد الـمريض ( جاكي مور ) وأنا بـكامل قواي الـعقلية "
تـسمر جسـدها رعبـا, رددت مرتعشة..
- مـتى الـعملية ؟
أجاب الـدكتور
- الآن !
انتـفض جسـدها لتستيقظ في غـرفة أخرى تختلف عن سابقتها كما تختلف سابقتها عن سابقاتها, أغمضت أعينها وفتحتهم فتـغير المكان, من غرفة لأخرى تنتقل, عائلات مختلفة ومواقف مرعبة, قـتل ضرب واغتصاب, كل ما هو مروع مرت به " شاني "
رفعت يديها ولطمت نفسها دون توقف وصاحت...
- لقـد نجحت في إرعابي, لقـد نجحت في إرعابي, أرجوك تـوقف أرجوك
نـجحت الـتجربة في إرعاب " شـاني " لـكنها لـم تقتلها لذلك الـتجربة ليومنا هذا لـم تتوقف وليـومنا هـذا " شـاني " تتقـمص أجسـادا مختلفة لذلك عزيزي الـقارئ أخبرك أن جسـدك عـرضة لـ " شـاني "، حين ترى جسدك يسير نحو حافة السطح أو تعجز عن إيقاف يديك من لف حب المشنقة حول عنقك
إعلم أن " شاني " هي الفاعلة وأنت لم تنتحر كما ستقول الأخبار !
بقلم الشاب السوري محمد رواشدة
بقلم : أبوسندس الجزائري

بقلم : أبوسندس الجزائري

مدون عربي ناشئ يهتم بكل ما هو جديد في عالم التكنلوجيا و التقنية و هدفه الأول التعلم والتعليم في مجال التقني .

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

Translate

عن الموقع

عن الموقع
مدونة مقهى الكتب , الثقافية , والترفيهية من إنشاء الشاب السوري محمد رواشدة 19 سنة , هدفنا الأول والأخير هو إرضاء متابعينا لنكون متميزين دائما

زوار الموقع

مرات مشاهدة الصفحة اليوم