بدأت بإكمال مذكرتي على جهاز الكمبيوتر الخاص بي والتي كان عنوانها :
"لا ترتكب نفس الخطأ الذي ارتكبته انا فستفتح على نفسك ابواب الجحيم .."
" ... وعندها قررت ان ابحث عن ذلك الكتاب الذي لطالما كان يثير حيرتي ويرعبني اسمه في نفس الوقت ..
كان اصدقائي بالكلية وجميع من سألتهم اجاباتهم متطابقة ، ( لا تخاطر بنفسك فلا احد يعلم ما سيحدث .. )
وكوني فضولي جداً ، محب للمغامرة ، التحدي والاكتشاف بدأت بالبحث عنه ، وبالفعل وجدته بالصدفة عند احد الذين يفرشون الكتب على الارض في الاسواق ..
كان الغلاف الخارجي قديماً بعض الشيء ، لونه مائل للرمادي به عين واحدة في المنتصف لون بؤبؤها ابيض اما ما حول البؤبؤ فكان اسود اللون ، ثقيل بعض الشيء ، اما ثمنه فكان بخيساً جداً ، فإبتعته وذهبت به على عجلة الى منزلي ..
بدأتُ اقلب صفحاته ، لم اجد شيئاً اثار اهتمامي غير تلك الرموز التي لم افهمها قط ..
وبعدها بدقائق شعرتُ بنسمات هواء تمر بجانبي ، لم اعرها اهتماماً بالرغم من ان نوافذ الغرفة كانت مغلقة ..
وبعدها بثوانٍ وجدت نفسي لا استطيع ان ازيح عيناي عن صفحات ذلك الكتاب ..
اكملت ال1364 صفحة رغماً عني .. وبعدها عرفت انني فعلت شيئاً خاطئاً في حق الطبيعة ، او بالاحرى حياتي ..
اكملتُ الصفحة الاخيرة وبخوف وهلع احرقت ذلك الكتاب فوراً ظناً بأن كل شيء سينتهي ..
لم ينتهي كل شيء .. بل من هنا كانت البداية ..
لن اكتب عن تلك الاحداث التي حدثت معي منذ تلك الليلة فهو موجود خلفي يراقبني منذ ساعات حتى انني الان ارى انعكاس وجهه على شاشة الكمبيوتر ، لكنني لا اجرؤ على الالتفات .. "
إرسال تعليق