هل وقعت التفاحة حقا على رأسه و هو نائم تحت الشجرة ، ام كان يأكلها وهو يطالع كتب العرب و المسلمين و يدرسها؟

هل وقعت التفاحة حقا على رأسه و هو نائم تحت الشجرة ، ام كان يأكلها وهو يطالع كتب العرب و المسلمين و يدرسها؟

قبل ست قرون من ولادة نيوتن كان هنالك من يكتب كتبا في الشرق ساورد شئ منها في اربع فقرات :

١- قال ابن سينا (( انك لتعلم أن الجسم إذا خُلّيَ و طباعه و لم يعرض له من خارج تأثير غريب، لم يكن له بد من موضع معين و شكل معين، فإن من طباعه مبدأ استيجاب ذلك، و ليست المعاوقة للجسم بما هو الجسم، بل بمعنىً فيه يطلب البقاء على حاله))

٢-ذكر هبة الله بن ملكا البغدادي في كتابه ( المعتبر في الحكمة): فكل حركة ففي زمان لا محالة ،فالقوة الاشد تحرك أسرع و في زمن أقصر ،فكلما اشتدت القوة ازدادت السرعة فقصر الزمن ،فإذا لم تتناه الشدة لم تتناه السرعة، و في ذلك تصير السرعة في غير الزمان أشد لأن سلب الزمان في السرعة نهاية ما للشدة، و تزداد السرعة عند اشتداد القوة، فكلما زادت قوة الدفع زادت سرعة الجسم المتحرك و قصر الزمن لقطع المسافة المحددة))

٣- و قد قال في نفس الكتاب: ان الحلقة المتجاذَبة بين مصارعَين، لكل واحد من المتجاذبين في جذبها قوة مقاومة لقوة الآخر ، و ليس اذا غلب احدهما فجذبها نحوه يكون قد خلت من قوة جذب الآخر ،بل تلك قوة موجودة مقهورة لولاها لما احتاج الاخر الى كل ذاك الجذب))

بل ان ابن الهيثم قال في كتاب المناظر ما هو أدهش :(( المتحركة اذا لقي في حركته مانعاً يمانعه، و كانت القوة المحركة فيه باقيةعند لقاء المانع،فانه يرجع حيث كان الى الجهة التي منها تحرك، و تكون قوة حركته في الرجوع، بحسب قوة الحركة التي كان تحرك بها الاول و بحسب قوة الممانعة))

٤-قال الهمداني في كتابه (الجوهرتين العتيقتين المائعتين من الصفراء و البيضاء): فمن كان تحتها ( اي الارض)فهو في الثابت في قامته كمن فوقها و مسقطه و قدمه الى سطحها الأسفل كمسقطه الى سطحها الأعلى و كثبات قدمه عليها، فهي بمنزلة حجر المغناطيس الذي تجذب قواه الحديد الى كل جانب))
كما ذكر الخازني في كتابه ميزان الحكمة: ان الجسم هو الذي يتحرك بقوة ذاتية ابدا الى مركز الارض فقط.

و الأهم ما قاله هبة الله في المعتبر في الحكمة:(( لو تحركت الأجسام في الخلاء لتساوت حركة الثقيل و الخفيف و الصغير و الكبير و المخروط المتحرك على رأسه الحاد و المخروط المتحرك على قاعدته الواسعة في السرعة و البطء لانها إنما تختلف في الملاء بهذه الأشياء بسهولة خرقها لما تخرقه من المُقاوم المخروق كالماء و الهواء و غيرهما))

كما تناول الخازن في حساباته مفهوم العجلة في سقوط الجسم نحو الارض في كتابه ميزان الحكمة بما يدل على معرفته بالعلاقة الصحيحةبين السرعة التي يسقط بها الجسم نحو الارض و البعد الذي يقطعه و الزمن الذي يستغرقه.

و ما كل ما سبق الا قوانين الحركة و الجاذبية المنسوبة الى نيوتن و السقوط الحر المنسوب الى جاليليو بعد ست قرون من الزمان.
فتراها اي التفاحتين كانت؟؟؟؟