مـــــــقـــــهــــى الــــــڪــــــــتـــــــب مـــــــقـــــهــــى الــــــڪــــــــتـــــــب
.

مــــقـــهــى الــڪــــتـــب :أهــلاً وســهــلاً بــكم في مــدونــتــي أتـمـنـى أن تـنال أعـجابـكـم

.
جاري التحميل ...

بيننا مُدن لكننا نلتقي في اغنية ..


بيننا مُدن لكننا نلتقي في اغنية
قبل ان اقبل على السفر التقيتها ودار بيننا حديث مصيري وكان نهايته " انا لا اؤمن بالعلاقات بعيدة المدى ي عزيزي ، وانا اسفه ، اريدك قربي ، بجانبي اريد ان انظر داخل عيناك كما كنت افعل من قبل لأنها تعطيني شيئا من الامان ، الامل والمستقبل .. ارجوك لا تبتعد فهذه المدينة وأنا نحتاجك "
ففي معسكرات الجيش كان فقط يسمح لنا بمكالمة مدتها 10 دقائق يوميا مع انقطاع الاتصال وتقطع الترددات الصوتية ، فقد كنت استغل صديقي ببضع دولارات لكي اخذ حصته من ال10 دقائق .
اقنعنا انفسنا بأن ذلك الحب سيستمر 4 سنوات حتى اعود ، اقنعنا انفسنا #بالمستحيل ، صمدنا 7 اشهر واكاد اقسم كنا سنصمد طيلة ال4 سنوات قبل ان يتم ارسالي الى منطقة لا يوجد فيها اتصال بتاتاً ..
بعد 3 سنوات و5 شهور من اخر مكالمة اجريناها ،
عودتي الى الوطن كانت فقط من اجلها وقبل وصولي الى منزلها كان امامي احتمالين ..
اما ان نعود كما كنا واما ان يكون القدر زوَّجها بمحظوظ اخر .
اخذت معي ذلك الخطاب وبداخله تلك الورقة الصغيرة التي وجدتها بين الحطام ، حيث كتبت فيها إليها بعض الكلمات قبل ان أفقد الامل داخل واحدة من المهمات الانتحارية التي نجوت منها بفعل الحظ .
ذلك الحي الذي اصبح كئيبا بعض الشيء وكأن شيئاً جميلا به كان موجود واختفى .. حتى حديقة منزلهم التي كانت تعتني بها هي ذبلت . واصبحت غير موجودة .
فتحت امها الباب ورحبت بي بحرارة ...
- اين انت يا ابني ؟! ولماذا ابتعدت كل هذه المدة .
- الظروف اجبرتني يا أمي وها انا الان كما وعدتها ...
"قبل ان اكمل كلامي ، اجهشت بالبكاء"
كانت دموعها تشبه دموع امُُ تذكرت ابنتها التي اخذها الموت قبل 3 سنوات ...
الان اصبحت الغربة داخل وطني داخل قلبي وداخلي حرفياً ، الان اصبحت كل المأآسي التي مررت بها اثناء ال4 سنوات صغيرة جداً ، الان اصبحت لا شيء .. بالرغم من انقطاعنا ولكنني كنت على يقين بمجرد رؤيتها لي كل شيء سيتلاشى ، كل شيء سيصبح من الماضي وسنعود كما كنا ...
الخطاب :
"" اتعلمين يا انتِ .. انا اعشق القمر ليس لأنه يشبهك
فقط لأن القمر هو الشيء الوحيد الذي نراه سويا في نفس اللحظة رغم البعد .
اتعلمين ان كان هنالك خيار اخر سأبقى بجانبك ولكن .. ليس كل ما نختاره يحدث ، فخيارتنا في الحياة محدودة ولكنني فخور بإختياري لكِ .
اتعلمين عند عودتي سنصنع مستقبلنا الذي كنا نحلم به دائما ، سنسميهما كما اردنا ، سنلهو معهم كالأطفال ، سأخلق جميع الاعذار لكي ابقي بجانبك فقط 5 دقائق قبل ان اذهب الى العمل .
يجب ان انهي الكتابة الان لأن الورقة لا تكفي فقط اردت ان اقول :
لم اخف لحظة من الموت اكثر من خوفي على فقدانك ..
فحتى الموت مقارنة بفقدانك يصبح صغيراً .
فقد كنت اردد تلك الاغنية مرارا وتكرارا لألتقي بكِ """
بقلم الشاب السوري محمد رواشدة
بقلم : أبوسندس الجزائري

بقلم : أبوسندس الجزائري

مدون عربي ناشئ يهتم بكل ما هو جديد في عالم التكنلوجيا و التقنية و هدفه الأول التعلم والتعليم في مجال التقني .

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

Translate

عن الموقع

عن الموقع
مدونة مقهى الكتب , الثقافية , والترفيهية من إنشاء الشاب السوري محمد رواشدة 19 سنة , هدفنا الأول والأخير هو إرضاء متابعينا لنكون متميزين دائما

زوار الموقع

مرات مشاهدة الصفحة اليوم