مـــــــقـــــهــــى الــــــڪــــــــتـــــــب مـــــــقـــــهــــى الــــــڪــــــــتـــــــب
.

مــــقـــهــى الــڪــــتـــب :أهــلاً وســهــلاً بــكم في مــدونــتــي أتـمـنـى أن تـنال أعـجابـكـم

.
جاري التحميل ...

حياه ما بعد الموت - القرين

                                                       ══ღღ═════════       
                                                        حياه ما بعد الموت - القرين
                                                        ══ღღ═════════

أنا أطير وأنت لا...هذه ميزة إكتسبتها بعد موتي...أرى جسدي يدفن وأهلي يبكون علي...لكن لم أصعد بل ها أنا ذا أشاهد كل شيئ..أرى الجميع ولايرونني
أهو وقت التحقيق في هذه المسألة ؟ بالطبع لاااااااااا
إنه وقت معرفة خفايا العالم...وبخفايا العالم أقصد أسرار الجيراااان
لنختر أولا منزل المدام "سوزان"...أه صحيح إسمي "فهد"...مضى أسبوع على وفاتي...أمضيت الأسبوع أراقب أمي..أبي...إخوتي ودموعهم التي تتساقط من أجلي...إلا ذلك اللعين "أمجد" أخي الكبير الذي أكمل أيام العزاء مرددا لأبي وأمي
- لاتبكوا...نحن هنا
وبنحن يقصد هو وإخوتي...جميل "نحن هنا" يطمأنهم أن هناك بديل عني وكأنني قط أو شيئ من هذا القبيل ! نعم يا "أمجد" إنخفض العدد وهكذا ستضمن حصة أكبر من الورثة يا $##@ إعذروني !
على أي حال..الوضع هادئ بمنزلنا...عمتي السمينة بمنزلنا تهون على أهلي مصيبتهم...لعينة كاذبة هي هنا من أجل الأكل المجاني...
وجدتي أيضا "ليس من اللائق أن أقول لعينة"....جدتي الشريرة بمنزلنا لتأنب ضمير أمي بأن موتي بسببها لأنها لم تهتم بي...رغم أن موتي طبيعي لكن إمرأة في ال80 من عمرها فلنجاريها ونوافقها على كل ماتقول!!
منزل المدام "سوزان" ؟؟؟ أه أسف نسيت لاداعي للصراخ...
فلنعد إلى موضوعنا الرئيسي خفايا منزل الغامضة...
إمرأة في ال 38 عاما ملامح الشباب تعتليها...تلفت أنظار الجميع...غامضة أتت لحينا منذ ثلاثة أعوام لكن زوجها إختفى منذ عامان..هي تبرر الأمر على أن زوجها في رحلة عمل ويأتي من الأن والأخر..رغم أن لا أحد منا رأه حتى الأن
شك الجميع أن حدث لزوجها مكروه لولا أنها أنجبت طفلان منه وأخرهما منذ خمسة أشهر..هي ترسل أطفالها إلى أهل زوجها لتربيتهم فهي لاتستطيع تربيتهم لوحدها
أطير إلى منزلها...أعبر الجدران...إلى غرفتها هي ليست بالغرفة..المطبخ كذلك ليست به...أين أنت يا "سوزان".....الحمام ؟ أيجوز ؟...أريد التأكد ليس إلا من وجودها بالداخل..
" مقطع محذوف "
نعم هي بالحمام...أنا أطوف بمنزلها منتظرا إياها أن تخرج من الحمام..سأقضي يومي هذا مراقبا كيف تسير حياتها الغامضة...خرجت إلى غرفتها لترتدي ملابسها كأي إمرأة طبيعية...حتى الأن
تدور وتدور بالمنزل...تأكل..تشاهد التلفاز...أهكذا تقضي حياتها في هذا الملل ؟!!!.
ماذا تفعل ؟ لماذا تزيل المفرشة على الأرض ؟...بااااب ؟! باب على أرضية المنزل...أهذا قبو !؟ جمييييل بدأ التشويق...علمت أن هذه السيدة غير طبيعية
المكان مظلم...هيا أضيئي المكان ياغريبة الأطوار
- إشتقت لك ياعزيزي
- أمممم ... أمممم
- ماذا أتريد التحدث ؟ دقيقة سأنزعج الشاش من فمك
- اأاااه أرجوك جسدي يكاد يتعفن حتى أرجلي لم أعد أشعر بها
- ههههههه فئران القبو مشاغبة
- أرجوك أنا زوجك...لماذا تفعلين كل هذا بي .
- أمي فرض عليها أن تكون عاهرة ولأنها لم تناسب أبيك فاحش الثراء قام بقتلها
- أبي قتل أمك
- نعم ياحبيبي...وسأتركك تتعفن هنا..على أي حال سأحتاج لك الليلة لنحصل على إبننا الثالث لإبعاد الشبهات..
- زوجتي مضى عامان وأنا هكذا...ألا يكفي
- لا...أبيك شك بأمر إختفائك لكن توافق ال DNA الخاص بأبنائنا مع DNA الخاص بك أبعد الشبهات...لذلك نحتاج لإبن ثالث حتى لايفكر أبيك بالبحث عنك
- أنت مجنوووونة ! لذلك تتركينني أنام معك !!!
- نعم و شكرا
حسنا إذا...أب فاسق..أم عاهرة..وزوجة مجنونة...الضجة ببيت سوزان عكس تفاصيله الهادئة...منظر الزوج مؤلم فأرجله ممزقة بسبب أسنان الفئران الشرهة...وجسده هزيل بسبب المدة الكبيرة التي سجنته بها !
يجب أن أساعد لكن كيف ؟!..أسير بطرق المدينة أفكر بحل مقنع...مر جسدي من جسد أحد المارة...حصل التصادم...شعرت بتغير كبير وكأنني رجعت بشريا. هنا إكتشفت النقطة الثانية ألا وهي أنني يمكنني أن أسيطر على أجساد البشر
علي الأن التلاعب بالمدام "سوزان"...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                                                        حياه ما بعد الموت - القرين-الجزء الثاني
                                                                  ══ღღ═════════

أحتاج لجسده بشري لأتلبسه وأدخل منزلها حتى أكشف كل أسرارها...يجب أن يكون الشخص الذي أتلبس جسده من خارج الحي وليس شرطي حتى لا أجعلها تشك بأمري !
تلبس جسد "سوزان" وأفضحها ياذكي ؟؟؟ لاداعي للتذاكي لكن شخص يفضح نفسه ماذا يعد ذلك ؟ مرض نفسي قد تنقل لمصحة نفسية وليس السجن..وأمثالها يجب أن يقبعوا داخل السجن...بما أن لي القدرة لفضحها..علي إختيار أفضل طريقة !
نعم وجدتها...أتذكر أنها تذهب دوما لمركز صحي للإعتناء بلياقتها...بالتأكيد هناك بعض الأطباء الرجال...هذه فرصتي...سأراقبها حتى تذهب للمركز الصحي
بعد مرور ثلاثة أيام...
تجهز ملابسها الرياضية للذهاب للمركز...المكان ممتلئ بالفتيات...تدخل على قسم العناية البدنية..طبيب التغذية الصحية...هما لوحدهما...هذه فرصتي...
- أهلا يا دكتور
- أهلا "سوزان"
- تعرف إسمي ؟
- اااااا....نعم أعرف فهذه ليست أول مرة تأتين للمركز
- نعم دوما أأتي للمركز...لكن هذه أول مرة أدخل لقسم التغذية
- أعلم...لكن جمالك جعلني أتحرى وراء إسمك...إن لم يكن لديك مانع
- هههههه شكرا دكتور هذا لطف منك
- ماهي مشكلتك ياجميلة ؟
- لدي دهون زائدة عند الخصر وأبت أن تختفي رغم أنني أتمرن بشكل جدي...العديد يقولون أن المشكلة ما أكل !
- نعم الأكل عامل أساسي...فالجسم السليم في الأكل السليم
- تقصد العقل ؟
- من الطبيب هنا ؟
- أنت أسفة
- جيد..الأن يجب أن تبتعدي عن الأكل الدهني..المخبوزات..المقليات..الدهنيات...
- هذا كثير يادكتور
- إن أردت نتائج فعالة عليك إتباع ما أقول
نعم أعلم أنا خبير في أمور الأكل الصحي والتمارين..كنت أتمرن قبل موتي...جني ذو عضلات
- حسنا يادكتور سأتبع نصائحك..أيمكنك أن تكتب لي في ورقة مايجب أن أتجنب ومايجب أن أتبع
- نعم لك ذلك...وما رأيك لدي حل أفضل
- ماهو ؟
- أن أتي لمنزلك يوما في الأسبوع أراقب الأكل في مطبخك حتى لاتقوم معدتك بأي تمرد
- أتقصد موعدا ؟
- نعم أنا أدعوك لموعد
- موعد بمنزلي ؟ هذا أمر جديد
- نعم أم لا ؟
- لا أعلم..لنبقي الأمر عمليا بيننا
- إذا سأتي لمنزلك غدا لأراقب الطعام
- لازلت تلح على الموعد !
- لا أنا حقا سأراقب الطعام...أنا دكتور وهذه وظيفتي
بعد إلحاح وإقناع وافقت "سوزان"...لم أترك جسد الدكتور حتى لا يحدث أي خطأ...جالسا بالمكتب لا أدري ماذا أفعل ومتى أخرج وإلى أين سأخرج..رنين الهاتف "زوجة الدكتور"
- أهلا حبيبي
- ماذا تريدين ؟
- لماذا هذا الأسلوب الفض
- مللت منك حقا...رؤية وجك كل هذه السنين مللت هذا
- لكن نحن لم نتزوج إلا منذ خمسة أشهر
- اااااا....إسمعيني غدا سأذهب لبيت صديقتي يمكنك الذهاب لبيت أهلك إن أردتي
- أتمزح صحيح ؟
- أقسم لك لم أكذب بحرف
- حقير لعين كيف تقولها بكل هذا البرود...أنا ذاهبة لمنزل أهلي الأن ولن ترى وجهي مرة أخرى
- إنتظري لاتغلقي الخط !!
- ماذا ؟
- أيمكنك إعطائي عنوان منزلنا
- أغرب عن وجهي
أرجوا أن يسامحني الدكتور على المشاكل التي سيواجهها مع زوجته..بحثت بمكتب الدكتور عن أي شيئ يدل على عنوانه حتى عثرت عليه..
توجهت للبيت..أه ميزة جديدة لربما لاتعرفونها...أنا لا أنام
أتى اليوم الثاني ظهرا...موعدي للذهاب لسوزان...إتصلت هي يبدو أنها متحمسة لرؤيتي
- سوزان
- كيف حالك دكتور
- بخير ياعزيزتي..أجاهزة؟
- نعم
- أرسلي لي عنوانك في رسالة ودقائق سأكون عندك
بسرعة الصوت توجهت لمنزلها...ضغطت الجرس ودخلت..كانت كالصدمة لسكان الحي..شخص يدخل منزل "سوزان"
- أين المطبخ ؟
- من هنا تفضل
- منزلك جميل
- شكرا
نظرت إلى المفرشة التي أسفلها باب
- أعجبتني هذه المفرشة لدي مثلها بمنزلي
- ااا...اااا...نعم هذه هدية من جدتي
الإرتباك واضح عليها..هبطت للأرض متلمسا المفرشة
- خامتها تماما مثل خامة مفرشتي
- ااااا...هذا جيد
- لماذا أنت متوترة ؟
- لالا شيئ...دعني أريك المطبخ بسرعة لاوقت لدينا
- إنتظري أريد أن أتأكد لو كان هناك ملصق بظهر المفرشة أو لا
- لااااااااا
- ماذا ؟؟؟
- أقصد لايوجد ملصق
- دعيني أتأكد بأم عيني حتى أريح الفضول بداخلي
رفعت المفرشة...وصدمت لا باب ؟؟؟ لاباب ؟ كيف يعقل هذا
صوت صرير مسدس
- إرفع يديك
- لماذا هذا السلاح ؟
- لم أرد لهذا الأمر ان يحصل...فقط كيف علمت
- علمت بماذا ؟
- بأمر الباب...تحريكك لهذه المفرشة ليس صدفة..أنت تعرف أن تحتها باب
- أين إختفى الباب ؟
- أجب على سؤالي أولا...
- صديق لي هو من أخبرني...وإذا حدث مكروه لي سيفضح امرك
- سأقتلك وألحق صديقك بك...والباب لم يتحرك بل المفرشة تحركت
- خدعتيني إذا !
- ودع حياتك الأن
لا أصدق الدكتور سيخسر حياته بسببي
- إرمي سلاحك فالمكان محاصر
الشرطة بكل مكان...خرجت من جسد الدكتور لأتفهم الوضع...الزوجة موظفة في شركة إتصالات راقبت مكالمات زوجها...وأبلغت عن خيانة زوجية فهو أمر يعاقب عليه القانون
الزوجة أنقذت زوجها في النهاية...كشفت "سوزان" والفضل لايعود لي....
هذا منزل أغلق بابه...لم أشعر بالتعب لأنني جني..سأختار منزلا أخر...منزل السيد "سفيان" رجل فقير ومنزله يكاد يسقط من القدم لديه إبنة وزوجة...يجب أن أساعده
سأجعل هذا المسن يعود إلى شبابه...

ــــــــــــــــــــــــــــ

                                         
                                              حياه ما بعد الموت - القرين-الجزء الثالث
                                                        ══ღღ═════════
هذا منزل أغلق بابه...لم أشعر بالتعب لأنني جني..سأختار منزلا أخر...منزل السيد "سفيان" رجل فقير ومنزله يكاد يسقط من القدم لديه إبنة وزوجة...يجب أن أساعده
سأجعل هذا المسن يعود إلى شبابه...
دخلت بيته العتيق...ياإلهي لو كنت حيا لما إحتملت العيش في مكان مثل هذا...كيف لنا أن نترك هذا المسكين بهذا الوضع دون مساعدة
- زوجتي..إبنتي...أحضرت بعض الطعام
- شكرا أبي..لكن أرجوك لاتتعب نفسك فأنت لاتقوى على عملك كالسابق...سأبحث عن عمل من الغد أنا شابة وكلي نشاط وحيوية
- أتعلمين يابنيتي..ماسيريح عظامي هو عندما تخرجين من الجامعة وبداية إسمك مهندسة
- سأوقف دراستي قليلا حتى يتحسن وضعنا نسبيا..فأنت وأمي تقولان دوما أن الله لن ينسانا
- ربي لم ينسانا..هذا إختبار لنا...والله إن أحب عبدا إبتلاه
- وأيضا أمرنا الله بالسعي على الرزق
- أنا أسعى بكل جهدي يابنيتي أعلم أن ما أحضره غير كافي...لكن هذه أقصى مقدرتي
- أنا لا أريد العمل من أجل المال...بل من أجل راحتك وراحة أمي
- راحتنا بإنهائك لدراستك..أرجوك أغلقي هذا الموضوع وإذهبي لتحضيير الطعام
أعدك أن تصبح مرتاحا يا سيد "سفيان"..وستنهي إبنتك دراستها...لن أترككم..لكن أحتاج لطرق مشروعة..
أتلبس جسد أحد الأثرياء وأعطي جزء من أمواله للسيد "سفيان"...لالا هذه ليس طريقة مشروعة..ثم لن يقبل أي صدقات
لازلت بمنزلهم أراقب أجواء حياتهم الصعبة..الباب يطرق
- إبن عمي "فيصل" تفضل لنتحدث بغرفة الضيوف
- لاوقت لدي..جئتك لنتحدث في ذلك الموضوع
- أخفض صوتك..لا أريد ان تسمعنا زوجتي وإبنتي
دخلا لغرفة الضيوف وأغلق الباب المهترأ...لحقتهما لأعرف ماذا يحدث تحديدا
- سئمت مماطلتك يا "سفيان" هذه أخر مرة أأتي لمنزلك...إن لم تحضر لي نقودي غدا...فالقادم الذي يطرق بيتك سيكون الشرطة
- أتوسل إليك أنا إبن عمك الأكبر...أعطني فرصة وأقسم إني سأحضرهم لك
- لك خياران لاثالث لهما
- وماهما ؟
- ...إما أن تعيد نقودي غدا أو تعطيني إبنتك على سنة الله ورسوله
- إبنتي !!! إخرس يامجنون..أنا أفعل كل هذا من أجل إبنتي...وفي النهاية تريدني أن أسلمها لك لتكون زوجتك وأنت الذي تكبرها ب20عاما...وأيضا متزوج ولك أطفال
- إستعد لإستقبال الشرطة إذا
....فتح الباب
- أبي أنا موافقة
- "نرجس" أكنت تتلصصين ؟
- نعم وأسفة...أنا موافقو لأكون زوجته
- لالا سأحضر له أمواله لاتقلقي
- لا أريد أن أتزوج حتى أرتاح وأريحكم..سأمت من أكون عبئ عليك وعلى أمي
- أرأيت يا إبن العم..حتى إبنتك تريدني...غدا سنتفق على الشروط..ومن الأن أنا سامحتك بكل ديونك
ذهب ذلك اللعين...الأب يبكي محتضنا إبنته...يقولون أن إن بكى الرجل فإعلم أن همومه فاقت قمم الجبال...
والله وبالله وتالله هذا الزواج لن يحصل..
تلبست جسد "أخي"...أعلم أن حسابي المصرفي لايزال به بعض المال قبل أن يستخدمه أهلي سأقوم بسحبهم...أخي يدعى "جمال"
- إلى أين أنت ذاهب يا "جمال" ؟
- لن أبتعد يا أماه
- إلى أين ؟
- النادي
- إنتبه لنفسك
- أمي
- ماذا ؟
- أإشتقتي إلي ؟
- ماذا ؟
- أقصد أإشتقتي لأخي فهد ؟
- أرجوك لاتتحدث عنه فغيمة الحزن بداخلي يزداد حجمها بسماع إسمه
إقتربت لأحتضن أمي...إشتقت لها حقا إشتقت
- إبتعد يامجنون
- أحبك يا أماه
- وأنا أيضا...إذهب لناديك لاتتأخر
توجهت للمصرف...لحسن الحظ أنني أستطيع كتابة توقيعي لذلك لن تواجهني مشكلة في صرف أموالي....أخرجت كل المال بحسابي المصرفي...وهي قيمة جيدة نوعا ما...على الأقل لإيقاف طغيان ذلك الإبن العم
أسرعت وتسلقت جدران منازل الحي...للتسلل إلى منزل السيد "سفيان" رميت المال...فلو أعطيته له باليد من المستحيل أن يقبله...تركت ورقة مع المال حتى أتأكد أنه سيأخذ المال
" أعلم أنك لاتريد أن يتصدق عليك أحد..إعتبر هذه الأموال دين..وحين تمتلك الأموال تصدق بنفس القيمة التي أعطيتها لك...وإن لم تحصل على المال إعتبرها صدقة على نفسك...أنا بأمس الحاجة إلى الحسنات فلاتضعهم مني "
بعد أن رميت المال..تركت جسد أخي...وأصبحت أطير داخل منزل السيد "صفيان" أنتظر قدوم إبن عمه
- ماهذا الكيس
- مال يا أبي مال !!
- من الذي رماه ؟
- فاعل خير...إقرأ الورقة
دقات على الباب....إبن العم وأخته وأخيه أتوا للإتفاق على شروط الزواج
- لماذا واقف على الباب يا إبن العم...دعنا ندخل ونرى العروس
- هذه أموالك كاملة لاينقصها دينار...لا أريد رؤية وجهك بعد الأن
- ماذا ؟
- لالا..كيف حصلت عليه
- لادخل لك...خذه وأغرب عن وجهي...ستكون هذه أخر مرة أطلب من أحد شيئ إذا كان القريب فعل بي هذا فماذا لو كان الغريب...رغم أن الغريب هو من ساعدني اليوم
- ولكن
- سأغلق الباب وداعا...
جميل...أنجزت جزءا من الخطة والباقي سأخطط له
نقطة واحدة...إذا إكتشفوا أهلي أن الأموال من حسابي المصرفي قد سحبت وأخي هو من سحبها ستحصل مشكلة
ليلا وبينما أمي نائمة...دخلت لعقلها لعالم أحلامها
- أهلا أمي
- صغيري الجميل حياتي بدونك فارغة
- وأنا أيضا...هذه سنة الحياة
- كيف حالك يابني أأنت بخير ؟
- بأفضل حال
- أدعوا الله أن يجمعني بك قريبا
- الله يطول عمرك لإخوتي وأبي.....أمي
- ماذا ؟
- أنت دوما تشجعيني على مساعدة الأخرين
- نعم بني
- هناك عائلة وضعها المعيشي سيئ...أعطيتها كل أموالي...فكما تعلمين ما أدفعه سيرد إلى
- أتريد أن أعطي كل أموالك لهذه العائلة ؟
- أموالي ليست بالمبلغ الكبير...لاتقلقي بشأن العائلة تدبرت الأمر...فقط عندما تجدين حسابي المصرفي فارغ لاتتعجبي وأشرحي لأبي الأمر ولو كان غريبا
- أحبك يابني
- أحبك يا أماه...في أمان الله

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

                                                     حياه ما بعد الموت - القرين-الجزء الاخير
                                                                 ══ღღ═════════
أحبك يابني
- أحبك يا أماه...في أمان الله
نجحت بتخليص السيد "سفيان" من الدين وإنقاذ إبنته من الزواج الإجباري..
أحتاج لتعديل وضعه المعيشي...قبل أن أتحرك مجددا لمنزله...حصل أمر غريب...أمامي ظهر طيفان..شبحان...وقفا أمامي بوسط حينا
- من أنتم ؟ كيف ظهرتم ؟
- نحن المستدعون
- المستدعون ؟ وضحوا لي أكثر ماسبب ظهوركم بحينا !؟
عرفوا بأنفسهم..
- أنا سم جالب الزواج
- أنا سم جالب المال
- سم و سم ؟ سمسم ؟ ههههه هذا لطيف كيف أتيتما
- نحن خدم مؤمورون لسنا مخوليين للإجابة
بسرعة البرق عبرت جدران المنازل بحينا..لأجد الإجابة على تساؤلاتي...العم "سفيان" يجلس مع ساحر بمنزله ليقوم ببعض الخدع السحرية لإستدعاء الشياطين..الساحر يوهم العم سفيان أن الشياطين ستساعده
تحدث الساحر
- هناك جن بالمنزل
- لربما الذين إستدعيتهم
- لالا ليس منهم..هو ليس من أتباعي
كيف علم بوجودي !؟!؟...خرجت بأسرع مايمكن...هذا الساحر يتعامل مع الجان والشياطين وبذلك يستطيع الشعور بمن هو قريب وفي ذلك خطر على وجودي
يبدو أن العم "سفيان" سيدخلنا في ممر مظلم طويل...
الأن كيف أقنع العم "سفيان" بالخطأ الكبير الذي يقوم به...لاأستطيع السيطرة على جسد العم "سفيان" وطرد الساحر فهو سيكشفني بمجرد دخولي للمنزل
إنتظرت خروج الساحر من منزل العم...ثم دخلت منزله لأراقب ماسيحدث...دار نقاش بين الأب وإبنته
- أبي أبي
- نعم يابنيتي
- من هذا الشخص الذي كان معك وماكل هذه الشعوذات التي كان يقوم بها
- هذه ليست شعوذات...هي تقاليد كان يقوم بها اجدادنا لجلب الحظ والفرج...
- الفرج بيد الله ياأبتاه
- أعلم..لكن هذه الأمور ليست بالخطأ
- (( كذب المنجمون ولو صدقوا ))
- أنا لم يعد بمقدوري العمل للحصول على ماتريدون..أنا على مشارف الإرتقاء إلى الرفيق الأعلى...علي أن أضمن لك مستقبلك قبل وفاتي
- بعد عمر طويل...وليس هكذا يا أبي يمكنني تدبر أمري لاتقلق
إعتلت أصوات الطرفين..لكن عم الصمت عندما دخل الجان "سم" بجسد الفتاة و "سم" بجسد الأب..أغمي عليهما..
أحدهما سيجلب الزواج للإبنة والأخر سيجلب المال للأب...لكن الضريبة كبيرة !
بعد مرور أسبوعان..بالفعل تزوجت الفتاة وحصل الأب على مبلغ كبير...كيف حصل هذا ؟
بالنسبة للفتاة تزوجت "جني"..حكمها وجعلها معزولة عن البشر بغرفتها
بالنسبة للوضع المادي..الأم قتلت بينما كانت خارج الحي برصاصة خاطئة من الشرطة عندما كانت تلاحق عصابة...وتم تعويض العائلة بمبلغ جيد
المنزل أصبح شبه مهجور...الأب فقد عقله وهو يجوب الشوارع في النهار وليلا يعود...الفتاة لاتزال بغرفتها سجنها زوجها معه...بالنسبة للجان "سم" و "سم" إختفيا بعد إنتهاء مهمتهما..
إرجاع العم "سفيان" إلى رشده أمر مستحيل..لكن إنقاذ إبنته أمر أستطيع فعله...
عقدت العزم على مواجهة زوج الفتاة "الجني"...دخلت جسدها لملاقاته في عقلها الباطني...
- من أنت...ممنوع في قوانين عالم الجان أن يدخل إثنان لجسد واحد
- أنا كسرت هذه القاعدة إذا
- ألا تعلم عاقبة هذا الأمر ؟
- لايهمني
- من أنت ؟
- أنا جئت لطردك من هذا الجسد
- هذه زوجتي ولادخل لك بنا
- زواج الإنس بالجن..مكروه إن لم يكن محرم !!
- وإن يكن هذه زوجتي !
- أتركها الأن
ما إن أكملت جملتي..حتى إنتقلنا من سواد العقل الباطني..إلى صحراء الشمس الحارقة تزعجني...تعجبت حين رأيت نفسي ببذلة فارس وسيف فوق خيل أصيل ضخم البنية..نظرت أمامي...يركض فارس أخر يردد
- إسحب سيفك المعركة بدأت
حكمني الموقف بسحب السيف والقتال تحت أشعة الشمس...لم أنتصر ولم ينتصر...إختفى خصمي ذلك الزوج اللعين...
أنا الأن فوق حطام مدينة ما...بيدي سلاح بي كي تي (رشاش)..علمت أن الزوج بمكان ما...حتى بدأت رصاصة قناص تتساقط إلى جانبي...يختبأ بأحد المباني المتحطمة
رغم أن خبرتي ضعيفة في هذا المجال...إلا أنني لم أستسلم...إستمريت بالرماية..وهو يحاول إصطيادي..فجأة مت جديد إختفى كل شيئ
الدمار بالمشهد السابق لا يقارن بما أشاهده الأن..مسح شامل..دماء بكل مكان..يقف الزوج ضاحكا
- هذا هو المستقبل ياعزيزي..الأرض والإنس سيكونان ملك الجان
- إخرس..
- لماذا كل هذا الحب للبشر ؟
- لأنني منهم !
-ماذا !!
- أنا القرين
- ولائك يجب أن يكون لنا لا لهم
- ولائي لأهل الخير فقط !
- أنت عار على عالمنا
حملت رشاشي...يمينا ويسارا أطلق...نتبادل الرصاص...هذه المعركة تجسد جزءا من المستقبل..الإنس والجن !!
نفذ الرصاص من كلينا...يلمع أمامي ذلك السيف...كلانا يركض ليلتقطه...زرعته في قلب الزوج اللعين
بدأناها بالسيوف وسننهيها بالسيوف !
ليختفي كل مارأيت...ويخرج طيفي من جسد الفتاة..أراها تبكي..وأرى الشر قد زال من على المنزل
بعد مرور شهر...بفضل التعويض قامت الفتاة بتشييد المنزل من جديد وعادت لدراستها...أبيها المسكين توفي نتيجة الصدمات في حياته
لم أنجح في إنقاذ العم "سفيان" لكن على الأقل أنقذت إبنته من نفس المصير
مهمتي القادمة يجب أن تكون نسبة الحذر فيها أكبر من الأن..
          ══ღღ═════════
بــــــقــــــلـــم : مـــــحـــمـــد رواشــــــدة
           ══ღღ═════════
بقلم : أبوسندس الجزائري

بقلم : أبوسندس الجزائري

مدون عربي ناشئ يهتم بكل ما هو جديد في عالم التكنلوجيا و التقنية و هدفه الأول التعلم والتعليم في مجال التقني .

التعليقات

بقلم الشاب السوري محمد رواشدة


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

Translate

عن الموقع

عن الموقع
مدونة مقهى الكتب , الثقافية , والترفيهية من إنشاء الشاب السوري محمد رواشدة 19 سنة , هدفنا الأول والأخير هو إرضاء متابعينا لنكون متميزين دائما

زوار الموقع

مرات مشاهدة الصفحة اليوم