أنا بحاجة إلى ملكوتِ اللاشيء، فراغُ الشيء وعتمةُ الضوء، قداسةُ الروح، وصلاةُ الحب، رشفةُ القهوة، وسكوتُ الليل، ضجةُ الصمتِ، وصراخُ العتب، أبدَ النبضِ، وفلسفةُ الروح المُثلى. أنا بحاجةٍ إلى أن أُصلبَ بينَ حاجبيها. أن أُحشر على خدَّيها إلى أبدِ السماء.. وأصلي إلى أن يجيءَ وقتُها.. هل أنتِ موجودة لتأخذيني لمكانٍ لا وجود فيه لآلهة، لا وجود فيه لديانة تمنعني عن حُبكِ؟ هل أنتِ موجودةٌ لنكون على صراطِ الحُب دون ميزان الغياب ! سيدتي ماذا أقول للهِ إن لم أحشرَ بين حاجبيكِ.. أعوذُ بالله من الحب الرجيم، كأنني دخلتُ دينًا جديدًا عندما رأيتُ عيناها..
انتظرتكِ يا فتاةَ النبيذ، انتظرتكِ يا شقيقةِ الكأسِ عند الاختمار، كنّا نلتقي ونفترق، إلى أن أُعلنَ علينّا الغياب. الخمرُ باتَ عفنًا لا يترنحُ الجسد منه، ولا يُذهبُ العقل.. انتظرتكِ حتى اختمر الكأس الجديد.. يا إلـهي ماذا عسايَّ أن أفعل معها، حاولتُ أن أمنحها كل شيء ولكن فشلت، أعطيتها الحُب ورفضت، منحتها السلام وهربت، قدستها لحد أنني اعتزلتُ كل شيء بعدها، وقبلها، وأثنائها، فمالت روحي إليها عمن سواها، كنتُ أرى جميعَ خلق حواء بها، كأنكَ لم تكوّن أنثى قبلها، ولا بعدها، كأنك خلقت بها سرَ وجودي وفصل زوالي. منحتها جزءًا كبيرًا مني، حتى بات الحُب في قلبي يتوضأ لها فأصبح طاهرًا. أتعلمين بأن حبي لكِ كان طاهرًا، كالصلاة أنتِ، قديسةُ قلبي، وطهارةُ روحي، وتوبةُ ذنبي. طهرتُ روحي وسرتُ لكِ مع الهلال والمحاق والبدر، فاعتزلت الكوكب، واختلوت بعينيكِ وتحدثت.. فصمت القلب حتى بات يغصُ في النبضة.. يا رعشة اللقاء الأول، يا نبضةَ الاعتراف الأول، شمسي وقمري، نجومي وسمائي، كياني واستقراري، حربي وهدنتي..
انتظرتكِ يا فتاةَ النبيذ، انتظرتكِ يا شقيقةِ الكأسِ عند الاختمار، كنّا نلتقي ونفترق، إلى أن أُعلنَ علينّا الغياب. الخمرُ باتَ عفنًا لا يترنحُ الجسد منه، ولا يُذهبُ العقل.. انتظرتكِ حتى اختمر الكأس الجديد.. يا إلـهي ماذا عسايَّ أن أفعل معها، حاولتُ أن أمنحها كل شيء ولكن فشلت، أعطيتها الحُب ورفضت، منحتها السلام وهربت، قدستها لحد أنني اعتزلتُ كل شيء بعدها، وقبلها، وأثنائها، فمالت روحي إليها عمن سواها، كنتُ أرى جميعَ خلق حواء بها، كأنكَ لم تكوّن أنثى قبلها، ولا بعدها، كأنك خلقت بها سرَ وجودي وفصل زوالي. منحتها جزءًا كبيرًا مني، حتى بات الحُب في قلبي يتوضأ لها فأصبح طاهرًا. أتعلمين بأن حبي لكِ كان طاهرًا، كالصلاة أنتِ، قديسةُ قلبي، وطهارةُ روحي، وتوبةُ ذنبي. طهرتُ روحي وسرتُ لكِ مع الهلال والمحاق والبدر، فاعتزلت الكوكب، واختلوت بعينيكِ وتحدثت.. فصمت القلب حتى بات يغصُ في النبضة.. يا رعشة اللقاء الأول، يا نبضةَ الاعتراف الأول، شمسي وقمري، نجومي وسمائي، كياني واستقراري، حربي وهدنتي..
إرسال تعليق