في الليلة الأخيرة ..
كنت أجلس على الأريكة الملتصقة بجوار سريري
السآعة الآن تجاوزت الثانية عشر مسآء
كنت أحمل كتآب الله بين يدي واتلو آية من سورة يوسف
يعتصر قلبي الألم كلما قرأت هذه الآيات
وكذلك المرة ولكن الألم كان مضاعفا و أكبر من كل مرة
أنهيت ما تبقى لي من الصفحة
وضعت رأسي على السرير
كنت ولا زلت لأ أرهب الموت
ولكني اليوم خفت..
مضت سآعات علي وأنا أفكر به
أفكر بأني سأوضع في صندوق صغير
بعيدا عن صدر أمي ودفء حضنها
ذلك لم يكن لضعف إيمان مني
بل كآن خوفا موضوعا في قلب كل إنسان
هكذا هو الإنسان يخاف ولكن الخوف
يتضائل كلما شعر بوجود وعظمة الخالق سبحانه
اليوم وفي السآعة الرابعة فجرا
كآن إمام مسجدنا بدأ بقرآءة القرءان
تمهيدا للآذان
قد أتى..
قد زارني الموت
لم يكن صعبا كما ظننت ولم يكن سهلآ ابدا
كآنت أمي مقبلة على غرفتي لتوقظني للصلاة
أمي تحرك جسدي ولا أنهض
أنا هنآ.. قلت لها
وهي لم تسمع
أنا هنآ يأ أمي
ولم تجب
أمي تبكي
وأنا لا أقوى بكآئها
ذهبت إلى غرفة والدي
بهدوء دون إزعاج محاولة ايقاذه
أبي
أبي
أبي
استيقظ أخيرا
ولكن لم يكن صوتي هو موقذه
كآن نحيب وصراخ ودموع أمي
أنا نائمة هنآ منذ بضع ايآم ولكنها بتوقيت الآرض ما
يقارب العشرة أعوام
كبر أخي وتزوج
أنجبت أختي طفلا جميلا يشبهها
ولكن أمي لا تزال كما هي
جميلة وصابره
لا تزال غرفتي على حالها
لم يتغير أي شيء
سريري..وسادتي.. قميصي
تزور هي غرفتي كل مساء منذ عشرة أعوام مضت
تتلو الآيات كل ليلة على نفس الأريكة
وتغفو كل يوم على سريري
جميعهم انشغلوا لكن أمي بقيت عند تلك الليلة
بقيت عند سريري جاثمة دون حراك
فلا غيرتها أعوام ولا أزمان
هي ذاتها بقيت
وبقيت أنا وهي في نفس المشهد حتى النهاية
والسلآم
السآعة الآن تجاوزت الثانية عشر مسآء
كنت أحمل كتآب الله بين يدي واتلو آية من سورة يوسف
يعتصر قلبي الألم كلما قرأت هذه الآيات
وكذلك المرة ولكن الألم كان مضاعفا و أكبر من كل مرة
أنهيت ما تبقى لي من الصفحة
وضعت رأسي على السرير
كنت ولا زلت لأ أرهب الموت
ولكني اليوم خفت..
مضت سآعات علي وأنا أفكر به
أفكر بأني سأوضع في صندوق صغير
بعيدا عن صدر أمي ودفء حضنها
ذلك لم يكن لضعف إيمان مني
بل كآن خوفا موضوعا في قلب كل إنسان
هكذا هو الإنسان يخاف ولكن الخوف
يتضائل كلما شعر بوجود وعظمة الخالق سبحانه
اليوم وفي السآعة الرابعة فجرا
كآن إمام مسجدنا بدأ بقرآءة القرءان
تمهيدا للآذان
قد أتى..
قد زارني الموت
لم يكن صعبا كما ظننت ولم يكن سهلآ ابدا
كآنت أمي مقبلة على غرفتي لتوقظني للصلاة
أمي تحرك جسدي ولا أنهض
أنا هنآ.. قلت لها
وهي لم تسمع
أنا هنآ يأ أمي
ولم تجب
أمي تبكي
وأنا لا أقوى بكآئها
ذهبت إلى غرفة والدي
بهدوء دون إزعاج محاولة ايقاذه
أبي
أبي
أبي
استيقظ أخيرا
ولكن لم يكن صوتي هو موقذه
كآن نحيب وصراخ ودموع أمي
أنا نائمة هنآ منذ بضع ايآم ولكنها بتوقيت الآرض ما
يقارب العشرة أعوام
كبر أخي وتزوج
أنجبت أختي طفلا جميلا يشبهها
ولكن أمي لا تزال كما هي
جميلة وصابره
لا تزال غرفتي على حالها
لم يتغير أي شيء
سريري..وسادتي.. قميصي
تزور هي غرفتي كل مساء منذ عشرة أعوام مضت
تتلو الآيات كل ليلة على نفس الأريكة
وتغفو كل يوم على سريري
جميعهم انشغلوا لكن أمي بقيت عند تلك الليلة
بقيت عند سريري جاثمة دون حراك
فلا غيرتها أعوام ولا أزمان
هي ذاتها بقيت
وبقيت أنا وهي في نفس المشهد حتى النهاية
والسلآم
إرسال تعليق